اَلْحَمْدُ وَالثَّنَاءُ لِلّٰهِ تَعَالٰی – اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ حَمْدًا لَآ إِبْتِدَاءَ لِحَدِّه – وَلَا إِنْتِهَاءَ لِعَدَدِہ، لآ إِتِّسَاعَ لِغَایَتِه ۔ وَلَا إِنْقِطَاعَ لِأَمَدِه، حَمْدًا يَکُوْنُ وَسِيْلَةً إِلٰى طَاعَتِه وَغُفْرَانِه وَذُرِّيْعَةً إِلٰى مَعْرِفَتِه وَرِضْوَانِه اَلَا لَهٌ الْخَلْقُ وَلَهُ الْأَمْرُ وَأَلَا لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِيْ وَيُمِيْتُ وَهُوَ حَيْیٌ لَّايَمُوْتُ بِيَدِه الْخَيْرُ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْئٍ قَدِيْرُ.هُوَ اللهُ الَّذِيْ تَمَجَّدَ بِالْعَظْمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَتَهَلَّلَ بِالْفَجْرِ وَالْاٰلَاءِ وَتَعَزَّزَ بِالْبِرِّ وَالْجَلَالِ وَتَقَدَّسَ بِالْحُسْنِ وَالْجَمَالِ، خَالِقٌ لَانَظِيْرَ لَهٗ وَمَالِكٌ لَا شَرِيْكَ لَهٗ، وَاحِدٌ لَانِدَّ لَهٗ وَمَاجِدٌ لَا ضِدَّ لَهٗ، صَمَدٌ لا كُفْوَ لَهٗ۔  وَإِلٰہٌ لَاجُزْءَ لَهٗ هُوَ رَبُّ السَّمٰوٰتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيْهِنَّ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ  اَلشَّهَادَتَانِ: وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ الْمَلِكُ الْقُدُّوْسُ السَّلَامُ الْحَقُّ الْمُبِيْنُ وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدًا عَبْدُهٗ وَرَسُوْلُهٗ، خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ صَادِقُ الْوَعْدِ الْأَمِيْنُ اَلصَّلٰوةُ وَالسَّلَامُ عَلٰى سَيِّدِنَا رَسُوْلِ الله : وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلٰى هٰذَا النَّبِيِّ الْحَبِيْبِ الْمُصْطَفٰى ۔ اَلَّذِيْ خَلَقَهُ اللهُ نُوْرًا وَّهُدًى وَّنَبِيَّا وَبَعَثَہٗ شَاهِدًا وَّ ُمبَشِّرًا وَّنَذِيْرًا ۔ وَأَرْسَلَهٗ دَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِه وَسِرَاجًا مُّنِيْرًا وصَلَّى اللہُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَعَلٰى آلِه الطّيِّبِيْنَ  الطّاهِرِيْنَ وَأَصْحَابِ الْمُتَّقِيْنَ الْمُخْلِصِيْنَ وَبَارِكْ وَسَلِّمْ وَ هُوَ النَّبِيُّ الَّذِيْ جَعَلَهٗ اللهُ خَيْرَ الْبَرِيّةِ طِفْلًا وَأَنْجَبَهَا كَهْلًا ” وَصَنَعَہٗ أَطْهَرَ الْخَلِيْقَةِ شِيْمًا ۔ وَأَجْوَدَهَا دِیْمًا ۔ وَاَخْتَارَهٗ مِنْ شَجَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَظْهَرَهٗ فِيْ سُرَّۃِ الْبَطْحَاءِ وَأَرْسَلَهٗ رَحْمَةً لِّمَنْ كَانَ فِي الْأَرْضِ وَالْسَّمٰوٰتِ الْعُلٰى صَلٰوةً دَائِمَةً بَاقِيَةً رَافِعَةً وَسَلَامًا مُسْتَمِرًّ الدَّوَامِ عَلٰى مَرِّ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ لَا إِنْقِضَاءَ
لَهٗ وَلَا إِنْصِرَامَ، عَدَدَ مَا أَحَّاطَ بِه عِلْمُ الرَّبِّ الْعَلَّامِ.

الوعظ والتعليم

أَمَّا بَعْدُ! 

فيا أيها الناس! أوصيكم في الإيمان والإسلام والإحسان . الإيمان أن تؤمنوا بالله وملكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله تعالى. هذا أساس عقايدنا في الدين قال الله تعالى في كتابه المجيد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم –  آمن الرسول بما أنزل إليه من ربِّه والمؤمنون كلٌّ آمن بالله وملٰكتِه وكُتبه ورسله لا نُفرِّقُ بين أحدٍ مِّنْ رُّسُلِہ وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.  وقال تعالى: ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الأخيرة من الخسرين. • اليها المؤمنون! إن الله حبيب اليكم الإيمان وزينه في قلوبكم كرة اليكم الكفر والفسوق والعصيان ووصفكم بقوله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آيته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون فجعل الله الأمن المؤمنين كما قال تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم تهتدون • أيها المؤمنون! بادروا بالأعمال والجهاد واستقيموا على

الإيمان بغير الإرتياب. . إنه تعالى قال: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصدقون. • واجتهدوا في رضى الله ورسوله وتمسكوا به لأنه تعالى قال: والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين.

ايها المؤمنون! أَلْزِمُوا عليكم حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه لأنه ورد في الخبر عن النبي الصادق صلی الله عليه وسلم أنه قال لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين وقال عليه الصلوة والسلام: لن

يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسيه. • وقال عليه الصلوة والسلام لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعالما جئت به. . وعليكم بأحسن الخلق لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا

• ايها المؤمنون! عليكم بحقوق الجار والمسلمين لأنه صلى الله عليه وسلم قال: والله لايؤم والله لايؤمن والله لايؤمن قيل من يارسول الله؟ قال الذي لا يَأمن جَارُهٗ بِوَائِقَهٗ. وقال عليه الصلوة والسلام: مثل المؤمنين في تواتدِّهِم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعلی له سائر الجسد بالسهر والحمى. 

وقال عليه الصلوة والسلام: المؤمن مرآة المؤمن إذا رأى فيه عيبا أصلحة.  أيها المؤمنون! حافظوا على الإيمان وجاهدوا في الله وسبيله بالأنفس والأموال ووطنوا أنفسكم على حب الرسول وإتباعه في كل أمر وال لأنه من لم ير ولاية الرسول عليه في جميع الأعمال ولم ير نفسه في منه في جميع الأحوال يذوق حلاوة الإيمان ولا الإسنان.  أيها الناس! عليكم بالإسلام. الإسلام أن تشهدوا بالله وحده وبمحمد رسول الله لأنبئ بعده وقيموا الصلوة وتؤتوا الزكوة وتصوموا شهر رمضان وتحوا البيت إن استطعتم إليه سبيلا. هذا أساس أعمالنا في الوين. قال الله تعالى: إن الزين عند الله الإسلام وقال: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين وقال:  يايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاتہ وتموتن إلا وأنتم مسلمون. 

• وقال: ومن أحسن قولا مِمَّن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من الممسلين. و قد ورد في الخبر عن النبي المصندوق صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإسلام علانية والإيمان في القلب. وقال عليه الصلوة والسلام: المسلم من سلم المسلمون من لِّسانه ويده.